في ساعات نرى نقب الإبرة أوسع من صدورنا ويزداد الضيق أكثر فأكثر
نتيه ونبحث عن من يجدنا
ونبكي ثم نبكي و نبكي و نبكي
ونتمنى لو أننا نملك رقم دكتور نفسي أو ندل عيادته فنزورها
وتعود خيالاتنا لأمنيات غادرت مخيلاتنا منذ زمن بوجود صديق ذهبي أو لعله ماسي يشاركننا ألمنا وأحزاننا و يسمع تفاهاتنا وسخافاتنا ويبكي لبكائنا ويضحك إن شئنا ولا ينفك عنا ولا يشغر باله سوانا حتى لو كان هو
و تصطدم خيالاتنا بالواقع لنعود بمزاج أصعب من سابقة
وتعود نفس الأمنية أو الوسيلة فنود البكاء
ماذا لو أننا جعلنا من اموالنا جزء فنشتري به سجادة تحمل لوننا المفضل وخمار ناعم خفيف وساتر و بارفان ناعم أملس الرائحة و غسلنا أجسادنا بماء دافئ
ثم جلسنا نناجي من هو قادر على سماع شكوانا دون تعب وملل
نحكي له رغباتنا المخجلة واهتماماتنا الغريبة و أحلامنا المستحيلة
نشكي ونبكي ونسجد فنقترب أكثر
ويتشكل دائما علاقة من نوع مخملي ناعم بين تلك الرائحة وذاك المكان وتلك النفسية المرتاح
ونزداد شوقاً لتلك السجدة ولذلك الدعاء الذي يتسابق إلى
( ربــــــــــاه ارزقني حبك)
ربـــــــــــــاه ارزقني حبك فهو منبع سعادة لا ينتهي فيضانه
رباه قربني لك نجيا
رباه اودعتك قلبي فلا تسكن به أحد غيرك
فلندعو دائما بأن يرزقنا الله حبه
في كل صلاة ومع كل سجدة ربي أرزقني حبك
بين كل نداء إلى صلاة
عند كل صباح وبحلول كل مساء فلندعو ربــــــــــــاه ارزقني حبك
رباه إنا نحبك فارزقنا بحبك سعادة نتقلب في روضها